نيالا: حسن حامد
أصدرت حكومة جنوب دارفور قرارًا بطرد منظمة أطباء العالم الفرنسية (MDM) العاملة في مجال الصحة بالولاية لتجاوزها التفويض الممنوح لها وممارسة الأعمال الاستخباراتية لصالح الحركات المتمردة. وقال والي جنوب دارفور د. عبد الحميد موسى كاشا في مؤتمر صحفي عقده بقاعة الخلفية التعايشي بنيالا أمس بحضور ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية، إن حكومته اتخذت قرار إبعاد المنظمة بعد رصد الأجهزة الأمنية لأنشطتها المعادية وعملها الاستخباري مع الحركات المتمردة، وتحديدًا حركة عبدالواحد نور بشرق جبل مرة عبر الإنترنت والتقارير المكتوبة حسب قوله.وقال كاشا إن المنظمة لديها موظفون سودانيون يتعاملون معها في ترتيب أمر تحركات هذه المنظمات ورفع التقارير المغلوطة والاتهامات بارتكاب جرائم الاغتصاب، فضلاً عن كشف تحركات القوات المسلحة بالولاية، وتابع «هذه المنظمة لا تنسق ولا تتعاون مع مفوضية العون الإنساني» وزاد:
ظلت تعمل بصورة غير قانونية وخارج التفويض الممنوح لها.. ووجه كاشا الأجهزة الأمنية بقفل مكاتب المنظمة خلال «24» ساعة ومصادرة ممتلكاتها، وأكد أن كافة المنظمات العاملة مرصودة بمهنية عالية من قبل الأجهزة الأمنية.. ووجه كاشا رسالة شديدة اللهجة للمنظمات الدولية بالابتعاد عن السياسة فى تقديم العون الإنساني بولايته، ولفت لضرورة التنسيق والتعاون من أجل سلامة البلاد وحفظ الأمن والاستقرار.. وقال إن لديهم من المستندات ما يؤيد قرار طرد المنظمة من الولاية، وتوعد كاشا باتخاذ قرارات متلاحقة تجاه كل من يتجاوز الخطوط الحمراء، وقال إن حكومة الولاية من خلال تقييمها أداء المنظمات وجدت أن معظمها ضعيف جدًا وصرفها يتركز في العمل الإداري والمساكن الفارهة، في حين أن النازحين والمحتاجين بعيدون كل البعد عن تلقي الدعومات الإنسانية، وتشير مصادر «الإنتباهة» إلى أن المنظمة دخلت للعمل في مجال الصحة بالولاية منذ العام 2004م ثم خرجت من الولاية في العام 2008م ومن ثم عادت للعمل مرة أخرى في العام 2009م.
المصدر : الانتباهة