وشتاء عام 2009 يشهد لجنة ترسيم [الدولة الجديدة] .. والحديث يضع لجنة
.. ومن يدير السودان اليوم هو اللجنة الصغيرة هذه..
واللجنة الغريبة هذه.. من غرائبها.. أنها لا سلطان لأحد عليها.. أي أحد
واللجنة هذه صلتها برئاسة الجمهورية تنحصر في خطاب صغير من اللجنة إلى الرئيس
والخطاب يقول [بما أنه قد توفر لدينا من القرائن ما يكفي لتوجيه تهمة [كذا] إلى السيد [فلان] .. فاننا نرجو أن تتكرموا برفع الحصانة عن السيد المذكور لمتابعة الاجراءات]
والبشير يوقع..
والسيد فلان هو أي شخص
في أي موقع في الدولة
.. و
واللجنة التي تقوم على ساقين تهمس فيها أقدام التحقيق السياسي- والتحقيق القانوني
والقسم السياسي في اللجنة يعلم القانوني بأن [الشبهة] تكفي للاتهام .. ولرفع الحصانة و...
واللجنة التي لا يعرفها أحد والتي سوف يعرفها كل أحد تسمى [إدارة مكافحة الفساد]
واللقاء الصغير الذي يطلق اللجنة هذه كان الحوار فيه شديد الإيحاء
قال: اطلاق اللجنة الأيام هذه يوحي للعامة بانها تنبت تحت أمطار مصر وتونس
قال: من يخشى القيل والقال لا يصنع شيئاً.. أطلقوا اللجنة الآن
والأنس على هامش اللجنة يحدث عن المعتقلين وعن شيخ الترابي.
وحديث عن اطلاق سراحهم يطل ولا يعترض عليه أحد.
والظل الحذر يعود مرة أخرى وأحدهم يقول إن
: اطلاق سراح المعتقلين الآن قد يفسر بانه استجابة لاعتصام المطالبين بهذا
قال آخر: الصحف حملت قبل شهر تصريحاً لابن الشيخ الترابي يقول فيه إنه فهم من الدولة أن إطلاق سراح الشيخ الترابي يتم قريباً.
والحديث عن الصحف يقود إلى حوار آخر.
قال أحدهم
: لا أتهم الصحافة بشيء لكن أشياء غريبة تلح على أن تتهم بعض الصحف
الرجل يقول
: البشير يفتتح سبعة مصانع للأسمنت قبل أسبوعين .. في الدامر وبربر.. مما يعني آلاف الأيدي العاملة
والصحف لا تنطق بحرف.. والبشير يفتتح ثلاثة مصانع سكر في النيل الأبيض الأسبوع الماضي.. مما يعني آلاف الأيدي العاملة .. لكن الصحافة لا تقول [بغم].. والبشير يفتتح جسر الدويم بكل ما يعنيه الجسر هذا للناس والاقتصاد.. لكن الصحف لا تنطق بحرف.. والبشير يفتتح مزارع الأرز.. وجسر الدبة وفي [أرقي] يفتتح جسراً ومستشفى حديثًا ضخمًا ومراكز حوله.. لكن الصحف مشغولة باعتصام عشرين شخصًا من أسر المعتقلين في أم درمان.
وقال آخر: قناة العربية تقول إن جهاز الأمن السوداني اعتقل مراسلها.
قال آخر: العربية التي التهمت الجزيرة مشاهديها تبحث عن [مصر] أخرى تنفرد بها. لتفعل ما فعلته الجزيرة في مصر: وهي تريد أن تقيم ميدان تحرير في الخرطوم.. وعبد الرحمن الراشد الذي يعلن قبل عامين أنه لا يصدق بوجود الله سبحانه.. لا يصدق أن الخرطوم الآن شيء قال عنه صحفي آخر في الأسبوع الأسبق ما قال
-.....
- الصحفي الجزائري الذي كان تحت ظلال ثورة مصر يكتب عن عواصم الدول العربية يقول
[كل العواصم العربية مستعدة للخروج ضد حكوماتها لكن الخرطوم مستعدة للخروح لحماية البشير]
[2]
- والحوار الموجز السريع نقع عليه ونحن نحدث السيد موسى هلال
- وعن دارفور- مثلما نحدث أمس- يمضي الشيخ هلال ليقول عن الإنقاذ والناس ودارفور.
قال: العنصرية.. التي توقظها مخابرات العالم العنصرية وليس أي شيء آخر هي ما يدير دارفور الآن
قال: حتى العنصرية حين حدثناها بلغتها- لغة المصالح استجابت
ونحن عام 2003 نجمع الجنينة وزالنجي وكبكابية و... مساحة ممتدة كاملة وقبائل وبيوت نجمعها ونكاد ننجح.. لكن .. لكن
مثلها السيد كاشا حين يغرس أصابع ماهرة في نزاع جنوب دارفور البقارة والهبانية في الخريف الماضي كان يقدم حلولاً ممتازة
بالفهم ذاته.. فهم [أمسك لي واقطع ليك].. المصلحة المشتركة
لكن الجهات الأخرى تعمل
الجهات الأخرى؟
الأحزاب.. أحزاب الخرطوم هذه التي تعمل مع الحركة الشعبية التي تعمل مع تمرد الغرب الذي يعمل مع المنظمات التي تعمل مع مخابرات العالم .. كل هذه الجهات تعمل.. فهل تريد أن يواجهها كاشا بأصابعه العشرة ؟
لكن النماذج لتعاون الناس يشجع جداً
حتى على هزيمة المخابرات.. ونموذج للحياة قدمناه في [مستريحة] وخمس وستين قرية حولها أعدنا لها الحياة والأمن والسوق والطعام والمدرسة.. لكن .. لكن.
عام 2005 مع دكتور مجذوب نجحنا في جمع المشروعات .. لكن الزعامات كان شيء تحت الليل ينفرد بكل واحد منهم.
هل تريد من العمد والشرتاي مجابهة مخابرات عالمية؟
قال.. كان يمكن لمشروعنا [ثلاثة مليارات جنيه فقط] أن يعيد الحياة لكن..
قال: انفصال الجنوب ليس أكثر من [محطة] لتمزيق السودان.. والخطوة القادمة هي جنوب كردفان ودارفور.
و...
قال: والناس مستعدون للرد
كيف؟
قريباً.. قبل شهرين.. مجموعة خليل تعبر بأحد الفرقان.. والناس هناك يستقبلونهم بالذبائح والضيافة و...
والجيش يطبق عليهم .. والمواطنون يقاتلون إلى جانب الجيش
قوة ضاربة من أولادنا تدربوا في جبيت انسحبوا من التمرد وهم الآن جاهزون.. بالمناسبة بعض هؤلاء كانوا ممن واجهوا خليل في ضربة أمدرمان
والرجل يقول ويقول لينتهي إلى ما بدأ به وهو
دعوة لرئيس الجمهورية تجمع [السودان] في [الخرطوم] تجمع كل الناس.. التمرد والقبائل والأحزاب والحكومة والمثقفين.
ثم الاتفاق على شيء نظيف
[3]
يبدو أن [الاتفاق على شيء نظيف] يدير كل شيء
فالتشكيل الحكومي الجديد الذي توضع الآن سطوره الأخيرة يقوم على شيء واحد وهو
شخصيات نظيفة .. تفهم ما يجري في العالم.. وقادرة على المواجهة.