فرح المحزون
زعيط ومعيط المعارضة .. وبالونة إختبار الأمن السوداني ...
01-31-2011 09:23 AM
فرح المحزون
عارف أحمد عبدالله
- لقد اكتشف الحزب الشيوعي أخيراً وبعد جهد جهيد الخطة المحكمة التي وضعتها الأجهزة الأمنية لأصطياد كوادره النائمة في خلاياها ... فأصدر تعليماته المشددة لعضويته بعدم الخروج في المظاهرات المزمع اقامتها في الثلاثين من يناير - أمس - وكانت هذه هي الاشراقة الوحيدة في تنظيمات المعارضة الهلامية - نعم لم تكن الدعوة المقدمة من جهات مجهولة للخروج الي الشوارع للتظاهر ضد نظام الحكم الحالي .. سوي بالونة اختبار اطلقتها الأجهزة الأمنية لأصطياد الخلايا النائمة للأحزاب السياسية .. والتي ابتلعت الطعم في غباء مدهش يدل علي فوضوية العمل السياسي في داخلها.
- كيف لأحزاب محترمة تدعي أنها ستقود الشعب السوداني للتحرر .. أن تسقط في مثل هذا الفخ الساذج ... والذي لايحتاج الي كثير اجتهاد للتاكد من أن الحملة التي يقودها مجموعة من الاشخاص علي المواقع الألكترونية وبخاصة الفيسبوك ماهي إلا فخ نصب باحكام من قبل الأمن السودان لإفراغ المعارضة من محتواها والتاكيد علي انهم لايستطيعون تحريك فرد واحد من الشعب السوداني ... وأن كل من يعتقل سيكون من عضوية التنظيمات السياسية فارغي العقول من الفكر السياسي البسيط ... الذي يجعلهم يفقهون المقصد من هذا النداء .
_ إذن سادتي فقد تاكد المواطن البسيط وبهذه الخدعة بأنه لا المعارضة ولا غيرها بامكانه أن يحرك أفئدة الشعب وتحريكها الي الشوارع للهتاف ضد النظام الحالي .. ففاقد الشي لايعطيه ... وحتي المنضمين الصادقين لهذه الحملة الألكترونية في غالبيتهم يناضلون من المهجر ولم يكلف احدهم نفسه عناء الحضور والمشاركة في التغيير من الداخل .. فهم غير مستعدين لدفع ضريبة الحرية الديموقراطية التي دفعت في تونس ومصر ... فتلكم الشعوب قدمت الشهيد تلو الشهيد ... لعلمهم التام بوجود البديل المناسب والذي سيقودهم الي جنة السياسة وفردوس التحرر الوطني الصادق .
- انا أقدم الدعوة الي مناضلي الكيبورد ... أن يتعبو اجسادهم قليلاً ويعودو الي ارض الوطن ان كانو حقاً يستحقون النضال والتحدث بإسم الشعب السوداني .
- سادتي الأفاضل حدثوني بربكم ماهو الداعي لمحاولة إخراج طالبات مدرسة بشير العبادي الي الطرقات للتظاهر بصورة إجبارية .. إذن أحدثكم بان العقول المفكرة للتخريب التظاهري تاكدت من فشل المظاهرات التي حدثت في امدرمان ... فارادت ان تجعل من الطالبات البرئيات هؤلاء كبش فداء لتحريك الشارع من اجل اقتلاع النظام .
- من بعد أن تأكد أمر بالونة الاختبار وفشل المتظاهرين من ايجاد اساليب يتفاعل معها المواطن البسيط... حاولت المعارضة استغلال عواطف الشعب السوداني الطيب المفضال باغتيال احدي الطالبات الصغيرات واتهام الشرطة السودانية بذلك .... حتي تتحرك نخوة الرجل السوداني - كما حدث في شريط فتاة اليوتيوب - لعلمهم التام بانه لن يتحرك بهدف سياسي ولكن من الممكن أن يثور من أجل فتاة لايعرفها صفعها احدهم لايعرفه ايضاً .
- لكم ان تلاحظو بان المعتقلين بالامس اغلبهم من الطلاب صغار السن الذين احتمت بهم كوادر الاحزاب من الأمن السوداني وجعلوهم كباش فداء يتسللون من ظهورهم ويحاولون اغتيالهم ليدمغو الشرطة بالهمجية ومعاداة الشعب .
- إذن من بعد هذا فمن أراد الخروج مع هؤلاء الغوغاء ومناضلي الكيبورد ... فالطريق مفتوح ... ولكن تاكد تماماً سيدي العزيز بانهم سيجعلون منك درعاً بشرياً في اول لقاء مع الأجهزة الأمنية في منعطف الطريق ... فهم ليس لديهم اي استعداد للتضحية بانفسهم او كوادرهم النشطة من أجل ثورة يوقنون بانها مجرد شراك نصبتها الاجهزة الامنية لاعتقالهم .
-ولنا لقاء إن كان في العمر بقية.