الخرطوم: الإنتباهة
تلقت وزارة الخارجية نفياً من السفارة الأمريكية بالخرطوم بشأن ما تردد عن عقد القنصل الأمريكي بجوبا اجتماعاً مع قيادات بالحركة الشعبية وقيادات شمالية لها ارتباط بالحركة لمناقشة إستراتيجية لتغيير بنية الدولة السودانية، في وقت تعهدت فيه الخارجية باتخاذ ما تراه مناسباً حيال السفارة الأمريكية متى ما دعت الضرورة. في وقت كشفت وثيقة تحصلت عليها «الإنتباهة» عن قيام وكالة التنمية الأمريكية بتوفير مبلغ «2» مليون دولار لـ «ياسر عرمان» وشركائه بقطاع الشمال من تحالف جوبا، من أجل حشد مهرجانات سياسية بولايات شمال السودان كافة عبر عناصر مختلفة، لحشد تجمعات سكانية بغرض تحويلها ضد الحكومة لمحاكاة ثورات التغيير في مصر وتونس. وبحسب الوثيقة فإن قطاع الخرطوم يشرف عليه كل من «م.ت»، «ف.ك»، «ص.ج»، «ع.ن»،
أما الجزيرة «أ.ح»، «ح.ش»، «ه.ص»، نهر النيل «ع.خ»، «آ.ج»، شمال كردفان «ع.ع»، «غ.ج»، كسلا «م.ح»، «ق.ر»، «ج.ا»، بجانب ممثلين في عدد من الولايات الأخرى. وتنحصر مهمة هؤلاء الأشخاص، بحسب الوثيقة، في تعبئة الولايات القريبة من المركز لحشد تجمعات جماهيرية تفوق الـ «150» ألف شخص.وفي سياق موازٍ قال الناطق الرسمي باسم الخارجية خالد موسى إن السفارة أكدت التزام أمريكيا بوعودها للسودان وإنفاذ التفاهمات التي تمت بين المسؤولين في البلدين وهي ضرورة استتباب الأمن والاستقرار بين الشمال والجنوب وحل القضايا العالقة لاسيما وأن الولايات المتحدة بدأت إجراءات مراجعة اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب. وتحفّظ خالد عن قول ما إذا كانت الخارجية قد قبلت رد السفارة أم لا، وقال إن الوزارة وأجهزة الدولة الأخرى تتابع أي نشاط يخلُّ بالتفاهمات والاتفاقات التي تمت في هذا الصدد وسنتخذ الإجراءات المناسبة حيالها متى مادعت الضرورة إلى ذلك.